قصيدة الأم .....رائعة ومتميزة جداجدا للعربي عبد القادر
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
أقدم لكم قصيدة العربي عبد القادر زميلي الشاعر الموهوب والتي نظمها في الأم جزاه الله عنا ألف خير فقد أجاد في هذه القصيدة وقد قال لي ذات مرة إنه أقاها بالإنشاد في الإقامة الجامعية للبنات في احتفال فلم يتمها لأن الفتيات أجهشن بالبكاء وأنا شخصيا ندما سمعتها منه وهو ينشدها بصوته العذب أغرورقت عيناي وأبكم الحضور في تلك الفترة دون أن أطيل أترككم مع القصيدة وكان بودي لو سمعتموها بصوته ولكن .......
قصيدة الأم
وحنت تهدهدني وبين شفاهها *** رجع من الإطراب والنغمات
وتصفحت وجهي الحزين وقبلت *** خدي على وقع من الإنصات
لما بكيت بليلة رعدية***وملأت منزلنا صدى الآهات
والسقف فوق رؤوسنا غنى له *** مطر السماء مقاطع الغيمات
أماه إن الشوق يلهب جانبي *** فمتى أراك لتنتشي رغبات
أنا لست أنسى حين كنت وسادة*** من تحت رأسي ترقبي غفواتي
أنا لست أنسى حين كنت أنا ملا *** مسحت برأسي كي يجيء سباتي
أنا لست أنسى حين كنت طبيبتي*** والسقم قد عزفت به أناتي
لا زلت أذكر حين جئتك صارخا *** أين الدراهم يا لعينة هات
فتبسمت شفتاك ثم وهبتني*** هاك الدراهم يا حبيب حياتي
الأم بنك ليس يقرض ماله *** لكنه يسدي بلا تبعات
أجر الأمومة لا أطيق سداده*** بعض الأجور عظيمة النفقات
بالأمس كنت مدللا في حضنها *** هي ضحكتي هي دمعتي هي ذاتي
واليوم قد كبرت ولم أف حقها *** وعقوقها قد صار بعض سمات
أماه إني قد أتيتك تائبا *** فالقلب منك مسامح ذلاتي
أماه إني كالغريق وليس لي *** حبل النجاة بدجلتي وفراتي
أنا لست أملك غير ما ملكت يدي فتقبلي مني هوى الكلمات
ودع الدموع النازلات أسحها *** إن الدموع على يديك صلاتي
ودعيني أرسم لوحة أبدية *** وعلى يديك بريشة القبلات
الشاعر : العربي عبد القادر غيليزان
أرجو أن لم أكن قد نسيت منها شيئا فقد كتبتها من وحي ذاكرتي
تحياتي