للحسد ....
يعتقد الانسان منذ القدم بأثر العين و قدرتها على التأثير في حياته.
فالمصريون القدماء رسموا عيناً من ذهب على وجه صندوق ( توت عنخ آمون ) كذلك الرومان و اليونان و الصينيون و العرب و الكنعانيون و حتى الهنود جميعهم يؤمنون بالحسد لذلك يحملون التعاويذ و كتب الأحجبة .....
فهناك من يقول إن الحسد ضرب من ضروب الخرافات و الأفكار الغريبة التي لا يمكن التفكير بها في عصر التكنولوجيا و آخرون يؤمنون به و يرجعون الأثر بذلك للقرآن و الأحاديث و البعض يلجؤون للمشعوذين و السحرة و الدجالين للتخلص من الحسد .
أما نتائج الأبحاث النفسية و الاجتماعية حول الحسد فقد أكدت وجود إدراك حسي خارج نطاق الحواس و الإلهام , والحسد قوة روحية هائلة يستطيع حاملها _إذا ما تهيأت له الظروف _ أن يحسد بأن يصدر موجات لم يتم التعرف على نوعيتها حتى الآن , تؤدي إلى إحداث انقلاب في حياة الشخص الذي يقع عليه الحسد مادياً أو نفسياً أو جسدياً.
و علماء البارسيكولوجي يعتقدون أن الحسد ليس مجرد عاطفة تنم عن الغيرة وتعمل في قلب الحاسد..... ولكنه عملية نفسية و سحرية تتدخل فيها قوى غيبية .....
و علمياً يتم الحسد على ثلاث مراحل :
الأولى : هي الشعور الداخلي لدى الحاسد بالحقد أو الحسد أو الغضب .
الثانية : تتمثل بتوجيه النظر إلى الشخص أو الشيء المحسود.
الثالثة : فهي الحركة الشعورية و اللاشعورية لدى الحاسد ,وهي تؤدي لاستدعاء القوى الغيبية لكي تؤثر في الشخص المحسود.
أما أنصار الميتافيزيقيا أو ما وراء الطبيعة ....فيفسرون الحسد بأنه نتيجة تدخل في قوى شيطانية .....هي التي تحدث التأثيرات الضارة في الشخص المحسود.
أما علماء النفس ....فيرى البعض منهم ....أن للعين وظيفة ارسالية , وهي ترسل نوعاً من الأشعة و تبعث منها قوى معينة مؤثرة .