السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
زملائي الأفاضل
صادف تصفحي لبعض ردود التبريكات و التهاني بالمنتدى ورود خطأ لغوي شائع
في الكثير منها ألا و هو استعمال كلمة " مبـــروك ".
و رغم شيوع هذه الكلمة و تداولها على أوسع النطاقات، إلا أن القليل ممن ينتبه لها
و يعمل على الإتيان بصحيحها. و الآن لنرى وجه الخطأ في استعمال كلمة " مبروك "
و سنأتي بالكلمة الواجب استعمالها في مثل هذه المناسبات.
إن كلمة ( مبـروك ) مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص ( مبـروك ) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من
بَرَكَ . فالفعل الثلاثي ( برك ) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفعول (مبروك)
ففي الصحاح في اللغة - (ج 1 / ص 40)
بَرَكَ البعيرُ يَبْرُكُ بُروكاً، أي اسْتَناخَ. وأَبْرَكْتُهُ أنا فَبَرَكَ، وهو قليلٌ، والأكثر أَنَخْتُهُ فاستناخ.
ويقال: فلان ليس له مَبْرَكُ جملٍ. وكلُّ شيء ثبتَ وأقامَ فقد بَرَكَ.
أما الكلمة الواجب استعمالها بدل كلمة مبروك فهي:
( مُبـارك ) أو ( بالبَـرَكة ) أو ( بارك الله لك أو فيك أو عليك) أو ( باركك الله ) قصد الدعاء
بالنّماء والزّيادة. فالفعل الرباعي (بارك) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفاعل (مبارك)
فمن القاموس المحيط - (ج 3 / ص 18)
البَرَكَةُ، محرَّكةً النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ. والتَّبْريكُ الدُّعاءُ بها. وبَريكٌ مُبارَكٌ فيه. وبارَكَ اللّهُ لَكَ،
وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ.
وتَبَارَكَ اللّهُ تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى، و بالشيءِ تَفاءَلَ به.
لذا أدعو الجميع إلى توخي الحذر عند التهنئة
فالأصوب هو استعمال كلمة مبـارك بدل مبـروك.
فلنقوم ألستنا أحبتي، و لا نأتي إلا بصحيح اللغة...
للامانة منقول